close
غير مصنف

قصة حقيقية حدثت في دمشق

­­ ­

كانت فرحتي كبيرة لأني لم أحمل ديناً في رقبتي من ناحية ، ولأنني سأستطيع دفع أجرة الباص للعودة الى السويداء دون الطلب من أحد لأنني لا أملك غيرها.

عندها فرحت كثيرا وشكرت الولد وأرسلت معه شكري لوالده، ووضعتُ باقي المبلغ في جيبي وأنا سعيد جداً.
وصلتُ الى بيتنا في السويداء وعندما أدخلت يدي في الجيب الخلفي للبنطال الذي كنت ألبسه تفاجأت بأن الخمس ليرات في هذا الجيب الذي لم أبحث فيه، فقصصت على والدي ما حدث لي في دمشق، فابتسمَ وقال لي :

لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇

يا إبني تجار الشام وحلب هم تجار أباً عن جد ويحملون كل معاني الإنسانية وعليك يا بنيّ أن تعيد الخمس ليرات للتاجر فهي دين في رقبتك وستأخذ معك خبز ( مُلوّح ) من خبز والدتك لتكون هدية له وأن وتدعوه لزيارتنا.

وفعلاً في الأسبوع الثاني حملت معي ( خبز والدتي الملوّح ) وخمس ليرات الدين
عندما رآني التاجر من بعيد رأيت على وجهه إبتسامةً وعندما إقتربت منه قال لي : ألم أقل لكَ بأنك ستعود والآن خذ معك هالكيلو الهريسة وسلّم لي على والدك وعلى أهل السويداء.

وبعد هذه الفترة الطويلة ما زال وجه ذاك التاجر وإبنه أمام عيني ولن أنساه ما حييت، فقد أعطاني الكعك والبرازق والغريبة وإنتبه أنني لا أمتلك غير الخمس ليرات الورقية ولن يكون معي أجرة الطريق فأرسل لي مع إبنه مبلغاً يعينني على دفع أجرة الباص للوصول لمدينتي السويداء.
هيك كانت الشام واهل الشام ، كرم ونبل ورقي …
اللهم فرج ع الشام واهلها الكرماء وكل شعب سوريا

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى