close
غير مصنف

هل أحضرت مفاتيح المدينة ؟؟

لله در الأشرف، حين أرسل إليه الملك هنري – أثناء الحصار – فارسين من الداوية لمحاولة عقد هدنة ، فاستقبلهما الأشرف خارج خيمته ، وسألهما في إيجاز ما إذا كانا قد أحضرا معهما مفاتيح المدينة؛ فلما أنكرا، قال لهما: إن ذلك هو الموضع الذي يطلبه ، ولا يهمه مصير سكان المدينة ، غير تقديرا منه لشجاعة الملك ؛ بقدومه للقتال وهو لا زال حَدَثًا ، فضلا عن مرضه . فإنه سوف يُبقي على حياتهم إذا ما استسلموا له ، وفي أثناء حديثه لهما ، قذفت عرادة من الأسوار حجرًا سقط قُربهم ، فاستشاط السلطان غضبا ، وسل سيفه وهم بقتل السفيرين ، ولكن الأمير ( الشجاعي) تدخل فمنعه من ذلك ، وقال له بأنه لا يصح أن يدنس سيفه بدماء الخنازير . ثم سمح للفارسين بالعودة إلى ملكهما

ولم تكد عكا تقع في قبضة الأشرف ، حتى شرع في تدميرها ، واستباحة دورها وأسواقها، ثم إشعال الحريق بها ، كما تم تدمير الأبراج والقلاع المنيعة ؛ إذ عزم على ألا تكون مرة أخرى رأس حربة لما يقوم به الفرنجة الصليبيون من اعتداء على بلاد الشام .

مراجع 📚
(ابن الفرات التحفة المملوكية ٨٠/٨)
(المقريزي السلوك ١/٧٤٩)
(ابن تغري بردي النجوم الزاهرة ٨/٨٥)
(ابن عبد الظاهر تشريف الايام ص٢٩٢)

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى