غير مصنف
المٌغفَّلة” لـ : انطون تشيخوف
– قلت : يا للشيطان ولكني نهبتُك…سلبتُك!…لقد سرقتُ منك! فعلامَ تقولين شكرًا؟
– قالت: في أماكن أخرى لم يُعطوني شيئًا!
– قلت : لم يعطوكِ؟! أليس هذا غريبا؟! لقد مزحتُ معكِ، لقنتكِ درسًا قاسيًا!
سأعطيك نقودك (الثمانين روبلاً) كلها. ها هي في المظروف جهزتها لكِ!! ولكن.. هل يمكن أن تكوني عاجزةً إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجِّين؟ لماذا تسكُتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟
هل يمكن ان تكوني مُغفلة إلى هذه الدرجة؟
– ابتسمَت بعجز ٍ، فقرأتُ على وجهها: “يمكن”!
– سألتُها الصفحَ عن هذا الدرس القاسي وسلمتُها – بدهشتها البالغة – (الثمانين روبلاً) كلها، فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في إثرها وفكّرتُ: ما أبشع أن تكون ضعيفًا في هذه الدنيا.
“المٌغفَّلة” لـ : انطون تشيخوف