رهان الجارية مع الرجل الصالح
فقال الفتي: ” وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر* إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها* وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه* بئس الشراب وساءت مرتفقا ”
فارتعد الرجل.. وسكب جميع الخمر في البحر.. وكسر العود.. وقال: يا جارية اذهبي فأنت حرة.. وانزوي في ركن السفينة وأخذ يردد: أستغفر الله.. أستغفر الله.. هذا والله أحسن مما كنت فيه..ثم قال: أيها الفتي.. هل لمثلي من مخرج؟
فلما رآه الفتي قد انكسر.. ورق قلبه.. وخشعت جوارحه.. تلا عليه قوله تعالي: ” قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله* إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ”
فأخذ الرجل يرتجف ويقول: أشهد أن الله غفور رحيم ثم شهق شهقة فمات..
يقول راوي القصة: فوالله لقد وصلت السفينة إلي البصرة بعد أيام وماانتفخ جثمان الرجل.. ولا خرجت منه ريح خبيثة..
”
”
يا من عدا ثم اعتدي ثم اقترف .. ثم انتهي ثم ارعوي ثم انصرف
أبشر بقول الله في قرآنه .. إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ع رقم ٢