يقول مالك بن دينار بينما انا أطوف بالبيت الحرام وقد أعجبني كثرة الحجاج والمعتمرين فقلت: ياليت شعري من المقبول منهم فأهنيه ومن المردود منهم فأُعزيه فلما كان الليل
فقالت تعست !فغضبت من قولها فحملتها بسُكري فرميت بها في التنور فلمّا رأتني إمرأتي حملتني فأدخلتني بيتاً وأجافت الباب في وجهي فلما كان آخر الليل وذهب سكري دعوت زوجتي لتفتح الباب فجابتني بجواب فيه جفاء
فقلت : ما هذا الجفاء الذي لم أعرفه منك ؟
قالت : تستحق أن لا أرحمك ،
قلت : لماذا
قالت: قد قتلت أمك
رميت بها في التنور فقد احترقت فلما سمعت ذلك لم أتمالك أن قلعت الباب وخرجت إلى التنور
فإذا بأمي فيه كالرغيف المحترق ،فوضعت يدي على عتية الباب فقطعتها بيدي الشمال
ونقبت ترقوتي فأدخلت فيها هذه السلسلة وقيدت قدمي بهذين القيدين ، وكان ملكي ثمانية آلاف دينار
فتصدقت بها قبل مغيب الشمس وأعتقت ستاً وعشرين جارية وثلاث وعشرين عبداً ووقفت ضِياعي في سبيل الله وأنا منذ أربعين سنة أصوم النهار وأقوم الليل وأحج البيت في كل سنة ، ويرى لي في كل سنة رجل عالم مثلك مثل هذه الرؤيا وإني من أهل النار،قال مالك فنفضت يدي في وجهي
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي