close
غير مصنف

غزو إمبراطورية الصين

­­ ­

فانتخب قتيبة من عسكره اثني عشر رجلاً من وجهاء القبائل ، لهم جمال وأجسام وألسن وشعور وبأس ، بعدما سأل عنهم فوجدهم من صالح من هم منه ، فكلمهم قتيبة وفاطنهم فرأى عقولاً وجمالاً ، فأمر لهم بعدة حسنة من السلاح والمتاع الجيد من الخز والوشي واللين من البياض والرقيق والنعال والعطر ، وحملهم على خيول مطهمة تقاد معهم ، ودواب يركبونها .
وكان “هبيرة بن المشمرج الكلابي” مفوهاً بسيط اللسان فقال قتيبة : يا هبيرة كيف أنت صانع ؟
قال : أصلح الله الأمير ، قد كفيت الأدب وقل ما شئت أقله وآخذ به .
قال : سيروا على بركة الله وبالله التوفيق ، لا تضعوا العمائم عنكم حتى تقدموا البلاد ، فإذا دخلتم عليه فأعلموه أني قد حلفت ألا أنصرف حتى أطأ بلادهم ، وأختم ملوكهم ، وأجبي خراجهم .
سار الوفد ، وعليهم “هبيرة بن المشمرج” ، فلما قدموا أرسل إليهم إمبراطور الصين يدعوهم ، فدخلوا الحمام ثم خرجوا فلبسوا ثياباً بياضاً تحتها الغلائل (الثياب الذي يلبس تحت الدروع) ثم مسوا الغالية (نوع من الطيب) ، وتدخنوا ولبسوا النعال والأردية ، ودخلوا عليه ، وعنده عظماء أهل مملكته ، فجلسوا فلم يكلمهم الإمبراطور ولا أحد من جلسائه فنهضوا ، فقال الإمبراطور لمن حضره : كيف رأيتم هؤلاء ؟
قالوا : رأينا قوماً ما هم إلا نساء ، ما بقي منا أحد حين رآهم ووجد رائحتهم إلا اشتهى النساء
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى