قرية كلما ولد طفل فيها اختفى بعد ولادته لمدة خمسة أيام ثم يجدونه في مكانه وهو في صحة وعافية ولا يبدو عليه شيء من الجوع أو العطش وما شابه .
يصابون بإغماءات غريبة أو ضربات تسقطهم في دائرة اللا وعي ولا يتذكرون شيء واعتادت القرية ذلك مع الزمن .
سأله الدكتور علي أن يصف له الأطفال عندما يكبرون .
فقال له الأطفال يظهرون ولديهم نهم غريب للرضاعة وأجسادهم بنيانها غريب عندما يكبرون لدرجة أنه لا يوجد بينهم حالة سمنة واحدة فالكل شبيه بلاعبي كمال الأجسام كما أن القرية كلها لم تسجل حالة واحدة للإصابة بالبلهارسيا مع العلم أن القرية مليئة بالترع والأراضي الزراعية ولكن طبيب القرية قد ذكر لي ذات مرة أن جلد هؤلاء الناس عجيب وكأنه مصفح ضد اختراقه من أي طفيليات .
ولكن كل ما أعرفه أن الحكومة حاولت ردم الآبار في القرى بعد تفشي مرض الكوليرا وعندما اكتشف الدكتور نجيب محفوظ أن سبب المړض الذي تفشى في إحدى القرى هو بئر كانت موبوءة وقام بردمها . وحاولت الحكومة أن تردم آبار القرية ولكن أهل القرية وقفوا في وجهها ومنعوهم من ذلك بكل قوة ولما رأت الحكومة ذلك تركتهم وتركت آبارهم .
ولكنها فرضت عليهم حصار حتى لا يخرج أحد من القرية أو يدخلها والغريب أنه لم يتم تسجيل حالة كوليرا واحدة بينهم مع العلم أن الحراس الذين يتناوبون عليهم أصيب بعض منهم بالكوليرا وهم لم يصابوا .
بدت علامات التعجب على وجه الدكتور علي وسأل زميله حمدان هل هذه القرية مبنية في مكان أثري
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇