فزاعة الحقل

منذ صغري وأنا أرى فزاعة شكلها مرعب تقف وسط حقل الذرة من كل عام ، هي هي لا تتغير وقد دارت حولها أساطير وحكايات ومنها : في أحد المواسم كان هناك رجل يرعى بغنماته الخمس وتركهم بجانب حقل الذرة ذلك وذهب كي يجلب لهم ماءا من الترعة كي يسقيهم . فانطلقت الغنمات وعاثوا في الذرة يأكلون ويكسرون فيه وعندما أتى صاحب الغنمات وجدهم ولكن كانوا كلهن موتى في الناحية الأخرى من الحقل . وكذلك مرة أخرى كان شابان يسيران في القيلولة ذاهبين كي يرويا حقلهما وانعطفا على ذلك الحقل كي يجلبا منه بعضا من الذرة يسويانها كي يتسليا بها وفوجئ الاثنان بشيء خبطهم على رأسيهما ولم يستفيقا إلا وهما مقيدان وملقيان خارج الأرض .لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 وفي ليلة كان أحد جيران ذلك الحقل يسقي بالليل أرضه وكان الجو حارا والناموس يملأ الأفق كما هو معروف في الأرياف في تلك الليالي الصيفية ، فأشعل الرجل بعضا من الخشب كي يبعد دخانه ذلك الناموس ويسلي نفسه إلا أنه سمع حركة داخل الحقل وسمع صوتا ينادي عليه باسمه ، فصعد الرجل فوق كومة تراب أمام الحقل ووجد الحركة تقترب من داخل الحقل نحوه فترك كل شيء وفر هاربا إلى منزله ، وفي الصباح وجد ماكينة الري معطلة والنار التي قد أشعلها مطفأة بالمياه . كل تلك الأساطير وغيرها سمعت بها ، ولكني كنت مستغربا لماذا يحدث هذا في موسم الذرة ولماذا لم يجرؤ أحد على استطلاع الحقل ، حتى أن صاحب الحقل كلما حكى له الناس ازداد خوفا وقرر ألا يذهب في الليل ، مع أنه من المتعلمين في القرية ومن الأغنياء إلا أنه صدق الناس وخاف هو الآخر ، والغريب كذلك أنه يؤكد أنه لم يضع تلك الفزاعة في الحقل ، وتظهر كل عام من تلقاء نفسها أو كأن عفريت يأتي بها . حار عقلي وسئمت من كل تلك القصص وكلما سألت أحدا لم يعطني جوابا أو تفسيرا مقنعا ، فالناس تأقلموا على هذا الحال وابتعدوا عن الحقل نهائيا . ولكني اتفقت مع صديقين لي أن نخوض تلك المغامرة ونراقب الحقل من بعيد ، ونتعمد أن ندخله ليلا وإن انتهى بنا المطاف موتى فليكن . فلن نعيش مثل البقية خائفين من شيء سمعنا فقط عنه .لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 وفي الليل بيتنا أمرنا وانطلقنا صوب الحقل ودخلنا بهدوء حتى وصلنا إلى المكان الذي توجد به الفزاعة ، انبطحنا على بطوننا وأخذنا نزحف ولكن فجأة سمعنا خطوات تقترب فتوقفنا مكاننا وأشرت إلى صديقاى أن يسكنا مكانهما ولكن فجأة تم سحب حسن بقوة من جانبنا وتفاجأنا بسقوط رأسه بجانبنا فأخذت قلوبنا ترجف بقوة ، وقام حامد بالجري تجاه الطريق بشدة وسمعت صوتا يشق الزرع ويصدر صوتا ولمحت بعيني فوجدت خيالا لشبح كبير يمسك في يده منجلا يلمع في ضوء القمر وبدأ صراخ صديقي فعلمت أنه تم الإمساك به فأخذت أزحف بقوة تجاه الطريق وبينما أزحف بقوة إذ سمعت الزرع يصدر صوتا فعلمت أنه يتجه خلفى فأيقنت أنى ميت وإذا بي أنظر خلفي فرأيت شبحا بعين واحدة والأخرى مربوطة ينزل من فمه لعاب قد نزل على قدمى وشعره منعكش وكثيف ويتمتم بكلمات غير مفهومة ولربما من الخوف لم أميز الكلام وفجأة صدح الأذان فرفع الشبح يده وجرى بعيدا لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 ولكنى وجدت منديلا سقط منه فحملته وجريت وأخذت أجرى حتى وصلت للمسجد وحكيت ما حدث لشيخ المسجد ونهرنى على ما فعلناه وتجمع الناس أمام المسجد وأخذوا بالصياح والبكاء وبعد قضاء عزاء صديقاى ذهبت بعد العشاء وتذكرت المنديل في ملابسي الذي خلعتها ، فخفت ولكنى تشجعت لأراه فوجدته منديل قديم مكتوب فيه رسالة من شخص يقول : سامحينى يا زوجتى فلم أستطع إنقاذك أنتِ وابننا من يد اللصوص الجبناء الذين اقتحموا منزلنا لسرقته ولم يكتفوا بقتلكما بل مثلوا بها ولم تستطع الحكومة أن تدينهم وفروا من العقاب بفضل سكان القرية أجمعين ، فسوف أنتقم منهم جميعا ١٨٣٩ . وحكيت لجدى ذلك فذكر لي أنه سمع فعلا القصة ولكن وجدوا جثة الرجل ملقاه وعينه مخلوعة وتم دفنه ولربما أخذ أحد ملابسه فصنع منها تلك الفزاعة وهذا شبح الرجل ربما سكنت روحه الفزاعة وعاد شبحه يثأر من أهل القرية وبينما أنا وجدى جالسان فوق المنزل إذ سمعنا صراخا يأتى من ناحية الحقل الذي به الفزاعة لربما تنبه الشبح لفقدان المنديل وسينتقم بشدة وسيحل ليل أسود على أهل القرية .. تمت .. فزاعة_الحقل أحمد_سيد_رجب