كان السلطان نور الدين يجلس مرة يسمع الحديث النبوي الشريف كعادته… وسمع في المجلس حديثا فيه ان النبي صل الله عليه وسلم كان يتقلد السيف…. فتعجب وسأل هل كان النبي حقا يتقلد سيفه بينما جنودي يجعلون السيف في الوسط ؟!!!
كان السلطان نور الدين يجلس مرة يسمع الحديث النبوي الشريف كعادته… وسمع في المجلس حديثا فيه ان النبي صل الله عليه وسلم كان يتقلد السيف…. فتعجب وسأل هل كان النبي حقا يتقلد سيفه بينما جنودي يجعلون السيف في الوسط ؟!!!
فلما كان من الغد شوهد يتقلد السيف هو وكل جيشه تشبها بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وتقلد السيف بجعل حمالته على الكتف خلف الظهر بدلا من حمله بالوسط كما بالصورة … وفي حمله على الظهر يعطي حرية اكثر في الحركة والمناورة.
وفي هذا التصرف يظهر حرص نور الدين على تطبيق السنة النبوية وافعال النبي صل الله عليه وسلم.
ويعلق ابن قاضي شهبة على هذه الحادثة فيقول :
“رحم الله هذا الملك الذي لم يفرط في الاقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم بمثل هذه الحالة.
بل لما بلغته رجع بنفسه ورد جنده عن عوائدهم اتباعاً لما بلغه عن نبيه صلى الله عليه سلم فما الظن بغير ذلك من السنن.
ومن حبه للشهادة ان قال له يوماً قطب الدين النيسابوري:
بالله يا مولانا السلطان لا تخاطر بنفسك؛ فإنك لو قتلت قتل جميع من معك وأخذت البلاد، وفسد المسلمون؛ فقال له :
اسكت يا قطب الدين فإن قولك إساءة أدب مع الله، ومن هو محمود؟
ومن كان يحفظ الدين والبلاد قبلى غير الذي لا إله إلا هو؟ ومن هو محمود … قالها احتقارا لذاته ؟
قال فبكى من كان حاضراً رحمه الله”.
لتكملة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇